الخميس، 4 أكتوبر 2012

بـــلا عـــنـــوان







ثوبَ الوفــا لم تَــرْتـَـدِيه كعاشقٍ
حــقــاً مثــالاً لـلــخـيانةِ يُحتَذَى

قد كنتَ يوماً تـعـتـلي حرفي هنا
تـَرْتـادُ أركـاني لِـتـَـشْـتمَّ الشَّـذَى

وصـلبـت قلباً خلف بابكَ مُعــلناً
صوماً طويلاً عن غرامِي والأذَى

شكراً لمن أَهْدَى جراحاً قاصداً
مـــن كــان لــلـجُرمِ المـدبَّرِ نفَّذَ

خـوفي عـلى نـارٍ تُـعـانـقُ قلـبهُ
حينَ استباحَ دمَ الفؤادِ ولي جَذَا

اعـتقـتـني من بـئـرِ حبٍ مُظـلمٍ
كي أرتـقي قلمي ليُصبحُ مَـنْـفَـذَا


********************


لأُعــانــقُ الأحــلامَ كــيْ أبقى أنا
بين الحروفِ الآسراتِ سأرتمي

ما صُنْع حرفي في جراحٍ تنكوي؟!
أمُـطــيِّــبـاً ويَـصوغُ مشهدَ عـالمي؟!

أم يـــنــحني وسط الرياح مُسالماً؟!
ويصيرُ مزناً يَــنــقــشُ الآهَ بالفمِ

فــيُــدوْزِنُ الآهــاتَ ألــحاناً جَوى
كــي يزرع الحزنَ التليدَ بمعجمي

ويــــصير كــل كلامِ شِعْري معتماً
تـــتـلحف الـأوجاعَ بُعْدًا مُـحْـــتَـــمِ

أغمدتُّ نصلَ الهجرِ في جرحاً فنى
مــاذا سـينـتـظرُ الـهـوى من مُـعْدَمِ؟

أصداءُ صوتكَ من سفوحٍ ترتــجــي
تـجــــتـاحُـني لـقـبـول عــذرٍ واهــمٍ

فارحــل بعــيـداً لا تعـــاتــبـني أنـــا
عــاتــب هــجــيــراً لــلــفؤادِ الهائمِ



/

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق