الأحد، 3 أبريل 2011

أشكوها تلك الممحاة

أشكوها تلك الممحاة
أشتريتها من بائع الهوى لأشجب بها ما لا أتمنى أن أشجبه
لكنها رديئة النوع
أم أنها تعصانى هى الأخرى
أحاول بها أن أمحو كل شئ دفعة واحدة
ترفض
أُعيد الكَرَّة أن أمحو كلٍ على حدة
 تعصى
فما الفعل؟
فكل ما حولى تحول إلى بوصلة تشير دائماً إلى بحار الفراق
لذا يجب أن أمحو كل ما مضى لأعيش حاضري بما فيه من أسى
كم أنا عاشقة الصمت ففيه أجدك
فكيف أقتحم صمتك؟!!!!!!!!
لأشعر بحبك
كيف أغتاله لتقتحم هذا القلب الخالي عمراً
ماذا أفعل ليُفرج عن هذا القلب المسكين المحبوس ظلماً فى سجنٍ مُجبر عليه
كل ما إقترفه من ذنبٍ هو أنه وافق على إغتياله يوماً
فهل هذا جزاؤه؟!!!!!!
خذوه واقضموه كتفاحة
ولكن لا تدعوه فى هذا السجن
فى تلك الدائرة المغلقة
عفوى الذى أُريده هو أن أراك بجواري
ولكن كيف؟ 
أفتسمع هذا الشجار ؟
أنه بين الذكرات مع بعضها البعض
فكل منهن تُريد أن ترى نفسها بخيالي لتُبصرك
ولكن طمئنهن فكل منهن سترى نفسها كثيراً
فما عاد لدى غيرهن لأواسى بهن قلبى
فكل ليله أحملهن معى تحت فراشى وأقرأهن لأنام منذ أن يقرع
الليل حتى يُشرق عليْ النهار
فسأقطن قاع البحر لتتضاربنى الأمواج
ولن أُبالى
لأنى وقتها لن أشعر بها
فهل من نُزع قلبه يشعر بشئ بعد ذلك؟!!!!!!!!!!!!!!
سأرقض وأرقض فى هذا القاع الذى أظن أنه صُنع لى
أفتعلم ما هذا القاع؟
أنه قاع زجاجة الحزن
الذى سيتحول لمركب يتقاذفنى يميناً ويساراً ما من رحمة منه
تعلم أني صنعت لك زجاجة شفافة أراك بها ليلاً نهاراً
تعلم أنى نظمت مظاهرة مع كل أركان جسدى للمطالبة برحيل هذا الظلم عن فؤادى
وإن لم يستجيبوا لمطالبنا
سأذهب للبحر وأطلب منه أن يقبلني ضيفاً معه ولن يرفض طلبي فإنه كريم كعادته ولن يغدر بي
كل ما أتمناه منكم 
أن تذكرونى يوماً
واعلموا أنى عشت للحب وللحب أعيش
كان طعامى وشرابى
بل زفيرى وشهيقى
أى كان هواءى ومُتنفسى