الخميس، 26 مايو 2011

حين ألقاك




تَغرقُ العينُ فى بحرِ عينيكَ ولا من منجِّى
أُغمضُها وأترك الأصابع تَذوب فى خدْرِها
فأغرَقُ فى ميقاتِ آياتِ عشقِكِ
وتَذُوبُ الحروفُ حين تُطَوِّقُ أنامِلُكَ الُّروحَ
بَلْ تنتِحِرُعلى الشفاةِ وتَعْلُو لُغَةُ الصَّمْتِ
وأُرحبُ بالقتلِ بين شظايًا روحِكَ
لأُخْتِمُ عمْرِى بِأَنْتَ
هذا حِينَ لُقْيَاكَ
فيَا أيتها الرُوحُ ويا أيُّها القلبُ
رَتِّلَا تَرَاتِيلَ فرحتِى بحبيِبي
يا تَاج لبِّى نداءَه فقد أصبح الملكُ
فدعوا الحلم يزدانُ
والسعادة تشتبكُ
اتْرُكوا خيطَ نبضينا يَلْتَفُّوا
ويامَطر انْهَمِر ليَزْدَهرُ الزَهْرُ
فَمن لِى إِلَّاه
فقد استوطن القلب بعد أن أضْنَاهُ الجفاءُ
وتوَغَل بشريانِى يمْرحُ بإتقانِ
وبيدِهِ الحنُونة لمْلَمَ شتَاتِى
سأهيمُ فى فضاءِ روحِكَ كعصفورٍ يعشق الحريةَ
فمَا عليكَ أن تَفعلُهُ هو أن تُعَلِقُنِى نَجْمَةً بجانبِ القمرِ
لِتَرانِى عنْدما تُنَاجِيهِ

الأربعاء، 11 مايو 2011

يوماً ما


يوماً ما
يوماً ما حلقت بحروفي فوق الغيم
طاولت السماء
داعبت النجوم بها
راقصت القمر على أنغام قلبي
ولكن ماذا حدث؟!
صارت هواجسي تلوكني وتعذبني
فماذا يجري؟
يضيع كل شئ حولي هكذا ولا أشعر به
أتيه وسط حقائبي المفقودة مع ذاكرتي التائهة
كل الألوان تداخلت ....تناثرت
لم تصبح كقوس قزح الذي أعرفه
ملامحي ......أشيائي ...دفاتري
الكل تبعثر
حتى تلك الحروف المعطرة بعبق الحبيب تبعثرت بل تلاشت
وملامح الطفولة البريئة التى أعهدها دوماً لم أجدها هى الأخرى
تبخرت


وهذا الزورق الذى أُلقيه دوماً للشاطئ ويعود

ما عاد اليوم
أي تيه هذا الذي يحتلني؟
الكل أُصيب به
أمسي ..غدي
فما عادت الشمس تشرق كعادتها
لم يعد القمر ينير دربى كسابقاً
وكلماتى
كانت شعراً فصارت نثراً كالنسيان


أرضي الخضراء يبس عشبها
فسأتلحفه وليكن ما يكون
فهل سيكون قدري أن ينساني كل من حولى حتى النسيان
فليس هناك حقيقة فى كوننا إلا الموت يلف ويختم كل القصص
ويخطف منها كل اللوان
فإليك بى يا يقين لا يقبل الشك
فقد أصبحت فى طيْ النسيان


 

الثلاثاء، 10 مايو 2011

فكفاهم إطلاق النيران





يا رياح الجنة هبِّى على أرض فاح بها الغدر

على ثراها التى رُويت بدم الشهداء
لشعبٍ صاح لا للظلم لا للكبت لا للإستبداد
فأسود الوطن زأروا وأعلوا الصوت
لا للصبر
فدم الشهداء ينادى مَنْ سيأخذ بالثأر؟
مِنْ غاصب ظنَّ الأرض حِكْر
مَنْ أدمى المُقل بقصد
مَنْ رفع راية القتل ضد الشعب
فقد خرجوا من بين أزقتها يُنادوا
نعم للعزة نعم للشعب
صرخوا بها عالياً حطموا بها غشاء الصمت
نضج شبابها على صاجٍ من حطبِ طمع حكامها
فلِما العجب
فقد لبسنا الذل والمهانة ثوباً
وقد عزمنا خلعه
وأخذنا من القهر والألم زاداً
وقررنا الصوم عنه
فهناك ليبيا وسوريا وأيضاً اليمن بشعبهم المناضل سماءهم تُمطر شهداءً
فدمائهم ستغسل ذلهم
وتطهرهم من خِسَّةِ حكامها
ظلت أفواهنا فى لحدها بالصمت تنعم زمناً
صرخوا فى صمتٍ حتى جفَّ ما فى النداء
فلن نُساق بعد اليوم كالقطيع
فقد استيقظت فينا العزة والغضب والنخوة
تحت تلك السماء حدثت أشياء كثيرة
كان هناك حكام ظالمون مستبدون وبطل شهيد
كانت تُشرق الشمس كل يوم على إغتيال أحلامنا
حريتنا
تحتها وُلدت العزة والكرامة والرجولة
ولكنها مكبوتة
إلى أن حان وقت إظهارها فى وجه الطاغى
خضَّبونا بالدماء ذبحونا كالشياة
صرنا ثكلى ......جرحى نفتقد الأخلاء
فيا أرض الثوار شبابك نور وفخار فكفاهم إطلاق النيران

الأربعاء، 4 مايو 2011

هل من عودة؟

هل من عودة؟!!!!!!!


عندما أخترت أن أُبحر فى حبك
لم أكن أمتلك شراعاً يُنجينى من أمواجك
حتى لم أملك طوق نجاة
بل ألقيت بفؤادى فى نارك
وأحببتك
لم أشعر بضغط الماء
بتلك الأمواج
كل ماشعرت به ما كان من صوتك الحانى القادم من شُغاف قلبك الراكض نحوى
فليتك تعلم كم من الشوق أضنانى!!!!!
لتلك النظرة الحانية
البسمة الشافية
الهمسة المُرضية لقلبى المُحب
فحبنا أصابه الجمود
ونحن مشتركان فى هذا
فقد وضعنا الثلج فى كأس حبنا
وضعنا جنونه فى جيوبنا
وشوقنا أهملناه حتى بدا يتلاشى
علقنا ماضينا على مشجب النسيان
حتى كاد الحب لا يعرفنا
ولا نعرف طريقه
فهل من عودة؟!!!!!!!!
تعالى فقد أشتاقت الطرقات لخُطانا
اشتاق الوتر لغنانا ليعزف لحن حبنا مرة أخرى
فتعال نجلس على طاولة الحب نضع قلبينا عليها
ليتعارفا من جديد
لعل ما مضى يعود
فلا استطيع رؤية وجبة حبنا وهى باردة هكذا
ولا أحبها مالحة كطعم دمعى المترقرق على ما توارى فى ذاكرة النسيان
ولا أُريد من النادل أن يرفع الطاولة
دون أن يصلا إلى قرار الرجوع إلى ما كان
ليعيشا السعادة
ولهم عودة إن شاء الرحمن
وهذا ما أتمناه

,,,

,,