يُصْبِحُ الْعُمْرُ أَحْيَاناً أَحْلَاماً نُطَارِدُهَا
نَجْرِى وَرَاءِهَا وَلَا نُلَاحِقُهَا
عُمْرٌ ثَقِيلٌ بِكَأْسِ الْحُزْنِ يُجْرِعُنَا
يَأْسٌ طَوِيلٌ بِجِرُوحِنَا يَنْدَمِلُ
أَيْاماً تَظِلُّ كَمَا هِيَ بِالْأَوْهَامِ تَخْدَعُنَا
حُزْنُنَا فَي دَاخِلِ جُبِّ أَعْمَاقِنَا يَمْلَأُنَا
وَقُلُوبُنَا لَيْسَ لَهَا أَمَلاً فِي أَنْ يَزُورُهَا الْفَرْحُ
قَبْرٌ مِنْ الْخَوْفِ يَحْتَوِينَا
نَرْسِمُ مِنْ الْدُخَّانِ أَحْلَاماً
وَنُسَطِّرُ مِنْ زَخَّاتِ الْمَطَرِ أَمَانِينَا
أَنْتَظِرُ دَائِماً نَصِيبِى مِنْ الْفَرْحِ
وَلَكِنْ يُخْطِئُ الْدَهْرُ عِنْوَانِى
أَرَى ضَوْءاً يَنْبَعِثُ مِنْ كَوْمَةِ الْضَبَابِ تِلْكَ
فِي هَذَا الْظَلَامِ الْحَالِكِ بِالْأُفِقِ
وَأَجِدُ ضَوْءَ حُلْمٍ قَرُبَ أَنْ يَكْتَمِلُ
نَبْتَةُ أَمَلٍ لِضَوْءٍ أَنْتَ مَصْدَرُهُ
لِنَبْضٍ أَنْتَ خَافِقُهُ
لِرَوْحٍ أَنْتِ مَسْكَنَهُ
بَعْدَ كُلِّ هَذَا الْأْنِتَظارِ
جِئْتُ إِلَيَّ مُمْطَتِياً الْرِيحَ
تُسَابِقُ الْغُيُومَ لِتَصِلُ دَرْبِي
فَبِوُجُودَكَ بَدَأَ عُمْراً جَدِيدَاً
فِيهُمَا عَيْنَاكَ وَاحَةٌ أُعَانِقُهَا
اِحْتَرْتُ فِيهُمَا
فَفِيهُمَا الْيَأْسِ وَالْأَمَلِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق